السودان.. البرهان يوقع اتفاقاً يعيد حمدوك إلى رئاسة الوزراء
السودان.. البرهان يوقع اتفاقاً يعيد حمدوك إلى رئاسة الوزراء
وقع رئيس المجلس السيادي السوادني، القائد العام للجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء المقال عبدالله حمدوك، اتفاقاً من 14 بنداً، يقضي أحدها بعودة الأخير إلى منصبه. في تراجع عن إجراءات الجيش التي قامت بعزله في أكتوبر الماضي، ثم قوبلت برفض في الشارع وتنديد دولي واسع.
وشمل الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه في القصر الجمهوري بوسط العاصمة السودانية، الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعمل على قيام جيش سوداني موحد.
وفي وقت سابق بدأت في القصر الجمهوري بالخرطوم، مراسم توقيع الاتفاق السياسي في السودان، بعد نحو شهر من أزمة أثرت على المرحلة الانتقالية، بحضور قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو، ورئيس الحكومة المقال عبدالله حمدوك.
وأكد حمدوك في خطابه -فور توقيعه الاتفاق- ضرورة الوحدة، مشيراً إلى أن مصلحة السودان تبقى أولوية، وأن بلاده تستطيع الرجوع كلما وصلت إلى نقطة اللاعودة، معتبراً أن الاتفاق السياسي الجديد هو نتيجة لعمل متواصل خلال الأسابيع الماضية.
من جانبه، أكد البرهان في خطابه على هامش التوقيع، أن الاتفاق السياسي ثمرة جهد سوداني خالص، ويؤسس لبداية تحول حقيقي، مضيفاً أن مرحلة الانسداد التي مر بها السودان حتمت ضرورة التوقف والنظر في ما تم وما سيتم في المستقبل.
وقال البرهان، إن رئيس الوزراء السوداني، حمدوك سيظل محل ثقة، متعهداً بالمحافظة على الفترة الانتقالية وحقن دماء الشعب السوداني، ومشدداً على ضرورة ترسيخ التوافق بين مكوناته.
وكان قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، أعلن الشهر الماضي، حل مجلس السيادة والحكومة وفرض حالة الطوارئ في البلاد، بعدما تم إيقاف معظم الوزراء والمسؤولين المدنيين في السلطة. أعقبها وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية.
وعقب إجراءات البرهان، طالب حمدوك بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والعودة إلى اتفاق اقتسام السلطة كشرط مسبق للمفاوضات وفقاً لما قالته مصادر مقربة منه.
وأججت القرارات الصادرة عن الجيش، حملة مظاهرات شعبية، ودعا ناشطون إلى مزيد من الاحتجاجات يوم الأحد.
وارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا جراء تظاهرات السودان منذ أحداث 25 أكتوبر إلى 40، بعد وفاة فتى، السبت، متأثراً بجروح خطرة أصيب بها الأربعاء، حسب نقابة الأطباء.
وكانت القوى الغربية التي ساندت الانتقال السياسي في السودان قد نددت بإجراءات الجيش، وعلقت بعض المساعدات الاقتصادية للسودان.